منتديات الثانوية التاهيلية ابن المهدي الجراري

أهلاً وسهلاً بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى منك ان تتفضل بالتسجيل اسفله إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.

LYCEELJIRARI.IBDA3.ORG

ait.saadan.rachid@gmail.com

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الثانوية التاهيلية ابن المهدي الجراري

أهلاً وسهلاً بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى منك ان تتفضل بالتسجيل اسفله إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.

LYCEELJIRARI.IBDA3.ORG

ait.saadan.rachid@gmail.com

منتديات الثانوية التاهيلية ابن المهدي الجراري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الثانوية التاهيلية ابن المهدي الجراري

المنتديات التعليمية

السلام عليكم اخواني ادعوكم للمساهمة في اغناء هدى المنتدى بكل مالديكم من افكار ودروس وملفات وغيرها للرقي بالمنتدى وتلبية متطلبات التلميد والطالب ... بكل ما يحتاجه في مشوره الدراسي وشكرا ... المدير .رشيد ايت سعدان
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين اعزاء الاعضاء في المنتدى والزوار الكرام اتقدم بالشكر الجزيل لكم ولكل من شارك و افادنا بما نحن في امس الحاجة اليه في مسارنا الدراسي ومسار المجتمع ككل .. واتمنى من الله ان تكون منتدياتنا في حسن ضن الجميع. واتمنى لكم مسيرت موفقة في المسارالدراسي وشكرا مدير المنتديات www.lyceeljirari.yoo7.com
السلام عليكم اخواني بالمنتدى ..بعد الشكر ادعوكم الى تكتيف مشاركتكم فمنتدياتنا في حاجة لمداخلاتكم و مزيد من العطاء وشكرا
نطلب منكم التسجيل بأسمائكم او اختيار اسماء لائقة و جادة و خالية من رموز او ارقام المكررة ... ومن يحب من الاعضاء الذين قد تسجلوا ان يغيرو ا اسمائهم يرجى التواصل مع الادارة للتغير الاسماء https://lyceeljirari.yoo7.com/f23-montada لأننا سنقوم ان شاء الله بحذف كل الأسماء الغير اللائقة لأنها اهانة لنا جميعا .

مواضيع مماثلة

    المواضيع الأخيرة

    » الموسوعة الثقافية سين وجيم سؤال وجواب
    الأزمة اقتصادية Emptyالسبت يوليو 20, 2013 7:09 pm من طرف admin

    »  كلمات الحب
    الأزمة اقتصادية Emptyالسبت يوليو 20, 2013 7:38 am من طرف admin

    » الجري الطويل
    الأزمة اقتصادية Emptyالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 1:33 am من طرف elghazia

    »  « مادة الفلسفة : منهجية رائعة جدا لتحليل النص » 2012 / 2011 Bac أصحاب الاستدراكية
    الأزمة اقتصادية Emptyالأربعاء يوليو 11, 2012 2:57 am من طرف admin

    » الخوف من الفشل في الامتحانات
    الأزمة اقتصادية Emptyالأربعاء يوليو 11, 2012 2:54 am من طرف admin

    » نتائح الباكالوريا 2012 عبر البريد الالكتروني Taalim.ma
    الأزمة اقتصادية Emptyالثلاثاء يونيو 26, 2012 3:28 am من طرف ahmed ahmed

    » القرار المنظم لامتحانات البكالوريا
    الأزمة اقتصادية Emptyالثلاثاء مايو 01, 2012 7:22 pm من طرف admin

    » نكت مضحكة جدا اتحداك ان لم تضحك
    الأزمة اقتصادية Emptyالثلاثاء أبريل 10, 2012 6:55 pm من طرف sohab

    » ودخل تموت يضحك خخخخخخخخ
    الأزمة اقتصادية Emptyالثلاثاء أبريل 10, 2012 6:44 pm من طرف tahiri.imane

    بطاقه للتعارف بين أعضاء منتديات التــانوية التاهيلية بن المهدي الجراري

    الجمعة يناير 07, 2011 3:31 pm من طرف admin

    بطاقه للتعارف بين أعضاء منتديات التــانوية التاهيلية بن المهدي الجراري

    هنا عرف بنفسك بدون خجل


    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اخواني الاعضاءاليوم عملت على تهيىءوتقديم لكم بطاقه …

    تدفق ال RSS


    Yahoo! 
    MSN 
    AOL 
    Netvibes 
    Bloglines 

    منتديات التانوية التاهيلية على الشبكة الاجتماعية فايس بوك


      الأزمة اقتصادية

      العضو البارز في المنتدى
      العضو البارز في المنتدى


      عدد المساهمات : 25
      تاريخ التسجيل : 29/11/2010
      العمر : 32
      الموقع : bani zoli

      الأزمة اقتصادية Empty الأزمة اقتصادية

      مُساهمة من طرف العضو البارز في المنتدى الإثنين نوفمبر 29, 2010 8:01 am

      1.
      1.
      الأزمة اقتصادية

      تشهد الولايات المتحدة أزمة مالية عنيفة انتقلت عدواها إلى الأسواق
      المالية لمختلف الدول وبات علاجها عسيرا. ولم تعد الأزمة الأميركية
      الحالية جزئية تقتصر على العقارات بل أصبحت شاملة تؤثر مباشرة على
      الاستهلاك الفردي الذي يشكل ثلاثة أرباع الاقتصاد الأميركي وهو بالتالي
      الأساس الذي ترتكز عليه حسابات معدلات النمو.
      ولا تأتي الأزمات المالية من فراغ بل تتفاعل مع الوضع الاقتصادي الكلي
      الذي يعاني في الولايات المتحدة من مشاكل خطيرة في مقدمتها عجز
      الميزانية واختلال الميزان التجاري وتفاقم المديونية الخاصة والعامة
      إضافة إلى الارتفاع المستمر لمؤشرات البطالة والتضخم والفقر.
      وفي يناير/كانون الثاني من العام الحالي خسر مؤشرات الأسهم الأميركية
      داو جونز 4.6% وناسداك 9.9% لكن ارتفاع هذه النسبة أو تلك لا تعكس
      بالضرورة درجة خطورة الوضع الاقتصادي والمالي الأميركي الحالي. ففي
      أكتوبر /تشرين الأول عام 1987 سجل داو جونز هبوطاً هائلاً قدره 22.6%
      أي بنسبة تفوق بكثير النسبة الحالية ومع ذلك فأن الأزمة الراهنة اخطر
      لأنها نجمت عن تراجع الاستهلاك الفردي في حين كان ارتفاع أسعار الفائدة
      السبب الأساس في أزمة 1987.
      تداعيات انهيار قيم العقارات
      ما أن انفجرت فقاعة الإنترنت في عام 2000 حتى ظهرت فقاعة أخرى ترتبط
      بالقطاع العقاري. ومنذ ذلك العام أخذت قيم العقارات وبالتالي أسهم
      الشركات العقارية المسجلة بالبورصة بالارتفاع بصورة مستمرة في جميع
      أنحاء العالم خاصة في الولايات المتحدة حتى بات شراء العقار أفضل أنواع
      الاستثمار في حين أن الأنشطة الأخرى بما فيها التكنولوجيا الحديثة
      معرضة للخسارة.
      "أقبل الأميركيون على شراء العقارات بهدف السكن أو الاستثمار
      الطويل الأجل أو المضاربة واتسعت التسهيلات العقارية إلى درجة أن
      المصارف منحت قروضاً حتى للأفراد غير القادرين على سداد ديونهم
      "
      وأقبل الأميركيون أفراداً وشركات على شراء العقارات بهدف السكن أو
      الاستثمار الطويل الأجل أو المضاربة. واتسعت التسهيلات العقارية إلى
      درجة أن المصارف منحت قروضاً حتى للأفراد غير القادرين على سداد ديونهم
      بسبب دخولهم الضعيفة.
      وانتفخت الفقاعة العقارية حتى وصلت إلى ذروتها فانفجرت في صيف عام 2007
      حيث هبطت قيمة العقارات ولم يعد الأفراد قادرين على سداد ديونهم حتى
      بعد بيع عقاراتهم المرهونة. وفقد أكثر من مليوني أميركي ملكيتهم
      العقارية وأصبحوا مكبلين بالالتزامات المالية طيلة حياتهم. ونتيجة
      لتضرر المصارف الدائنة نتيجة عدم سداد المقترضين لقروضهم هبطت قيم
      أسهمها في البورصة وأعلنت شركات عقارية عديدة عن إفلاسها.
      ولكن انهيار القيم لم يتوقف عند العقارات بل امتد إلى أسواق المالية
      وجميع القطاعات. في عام 2000 لم يقد انفجار فقاعة الإنترنت بعد انتفاخ
      دام نحو عشر سنوات إلى أزمة مالية شاملة أو إلى تخوف من حدوث كساد
      اقتصادي لأن من يشتري جهاز الكمبيوتر لا يهدف عادة الاستثمار أو
      المضاربة ولا يحتاج إلى الاقتراض بينما انفق الأفراد جميع مدخراتهم
      واقترضوا لشراء العقارات. وبناء على ذلك تختلف الآثار المالية
      والاقتصادية المترتبة عن هبوط أسعار العقار عن تلك المترتبة عن هبوط
      أسعار الكمبيوتر اختلافا كثيرا. وأدى انفجار الفقاعة العقارية إلى
      تراجع الاستهلاك اليومي وبالتالي إلى ظهور ملامح الكساد.
      المعالجة وحدودها
      "الإدارة الأميركية قررت تخصيص نحو 150 مليار دولار من خلال خطة
      حوافز مالية تتضمن إعفاءات ضريبية مدتها سنتين منها 100 مليار
      للأفراد و 50 مليار للشركات دعما للاقتصاد
      "
      قررت الإدارة الأميركية تخصيص نحو 150 مليار دولار من خلال خطة حوافز
      مالية تتضمن إعفاءات ضريبية مدتها سنتين منها 100 مليار للأفراد و 50
      مليار للشركات. يهدف هذا الإجراء إلى زيادة الاستهلاك لتنشيط الاقتصاد.
      ولكن هذا المبلغ لا يغطي سوى 1.5% من الديون الفردية العقارية و 0.3%
      من ديون الشركات وبالتالي لا يكفي لمعالجة الأزمة مما يفسر استمرار
      هبوط المؤشر العام في البوصات العالمية بعد إعلان هذه الحوافز المالية.
      كما أجرى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تعديلاً
      على أسعار الفائدة قدره 0.50 نقطة مئوية لتصل النسبة إلى 3%. ويهدف هذا
      الإجراء إلى تسهيل اللجوء إلى القروض المصرفية للاستثمار وحث الأفراد
      على زيادة الإنفاق.
      ودخلت الولايات المتحدة في دوامة الأزمات المالية التي تستوجب في كل
      مرة تقليص سعر الفائدة وسيفقد البنك المركزي أحد أهم أدواته لمعالجة
      هبوط قيم الأسهم عندما يصل سعر الفائدة إلى الصفر كما هو الحال في
      اليابان.
      وكان سعر الفائدة الأميركية في عام 2007 بمقدار 4.2% ونسبة التضخم 3.2%
      أي أن السعر الحقيقي للفائدة (السعر الاسمي بعد طرح نسبة التضخم)
      إيجابي قدره 1%. وفي مطلع عام 2008 وبسبب الأزمة المالية الأخيرة انخفض
      سعر الفائدة إلى 3% وارتفع معدل التضخم إلى 4.1% ليصبح سعر الفائدة
      الحقيقي سلبياً قدره - 1.1%.
      قد يتصور البعض بأن طائرات آسيوية وخليجية ستحوم فوق ول ستريت لتقذف
      أطناناً من الدولارات على السوق بهدف تهدئته. والواقع لا يخلو هذا
      التصور من الصحة. وهكذا تستفيد الولايات المتحدة من ارتفاع أسعار النفط
      الذي أدى إلى ظهور فوائض مالية لا تستوعبها أسواق الخليج. ولكن على
      افتراض كون الأزمة الأميركية مالية فقط فأنها تستوجب رصد مبالغ طائلة
      لمواجهتها.
      فعلى سبيل المثال الديون الفردية الأميركية الناجمة عن الأزمة العقارية
      تمثل 6.6 تريليونات دولار أي ما يعادل إيرادات النفط السعودية لمدة 55
      سنة. وبالتالي فأن قدرة الخليجيين وكذلك الآسيويين على مواجهة الأزمة
      الأمريكية محدودة جداً.
      بالنتيجة النهائية فإن الاحتلال العسكري للبلدان يصبح حلاً إضافياً
      لتحريك الاقتصاد الأميركي من زاويتين الأولى الإنفاق العسكري
      والاستفادة من قدرات البلد المحتل لتحسين الوضع الاقتصادي الأميركي
      كاستغلال النفط العراقي وفق عقود مشاركة الإنتاج.
      انتقال العدوى
      على إثر هبوط قيم الأسهم في ول ستريت انخفض المؤشر العام للقيم بنسبة
      7.1% في فرانكفورت و 6.8% في باريس و 5.4% في لندن و 7.5% في مدريد و
      3.8% في طوكيو و 5.1% في شنغهاي و 6% في ساوباولو و 9.8% في الرياض و
      9.4% في دبي و 3% في بيروت و 4.2% في القاهرة.
      "عدوى الأزمة الأميركية انتقلت إلى جميع أنحاء العالم مع أن نسبة
      التراجع لم تكن على وتيرة واحدة فهبط المؤشر العام حتى في دول لا
      توجد فيها استثمارات أميركية في البورصة كالسعودية بنسبة تفوق
      هبوط المؤشر العام في بلدان أخرى
      "
      وانتقلت عدوى الأزمة الأميركية إلى جميع أنحاء العالم مع ملاحظة أن
      نسبة التراجع لم تكن على وتيرة واحدة. وهبط المؤشر العام حتى في دول لا
      توجد فيها استثمارات أميركية في البورصة كالسعودية بنسبة تفوق هبوط
      المؤشر العام في بلدان أخرى لا تضع قيوداً على الاستثمارات الأجنبية
      ومن بينها الأميركية كأوروبا.
      كان انفجار الفقاعة العقارية الأميركية عاملاً مهماً لهبوط أسهم
      الشركات الأخرى غير العاملة في القطاع العقاري. في حين لا وجود لمثل
      هذا العامل في دول أخرى ومع ذلك هبطت أسهم شركاتها العقارية وغير
      العقارية. الأسهم التي أصابها تدهور شديد في الخليج لا علاقة لها
      بالأنشطة العقارية بل بالاستثمارات البتروكيمياوية أي بسلع التجارة
      الخارجية. وحتى على افتراض معاناة القطاع العقاري من مشاكل مالية على
      الصعيد العالمي فمن غير المعقول أن تستفحل الأزمة وتنهار الأسهم في
      العالم في نفس اليوم إذ أن الأسواق المالية في المدن المذكورة أعلاه
      ليست فروعاً لوول ستريت.
      وانطلاقاً من هذا الملاحظات العامة يمكن تحليل عالمية الأزمة المالية
      بالاعتماد على ثلاثة عوامل يتعلق العاملان الأول والثاني بمختلف بلدان
      العالم ويرتبط العامل الثالث بالدول التي تتبع سياستها النقدية نظام
      الصرف الثابت مقابل الدولار. وتصب جميع العوامل في محور واحد وهو فقدان
      الثقة بالسياسة الاقتصادية الأميركية.
      العامل الأول والأساس هو ظهور بوادر الكساد الاقتصادي في الولايات
      المتحدة الأمر الذي ينعكس على صادرات البلدان الأخرى وعلى أسواقها
      المالية. فالولايات المتحدة اكبر مستورد في العالم حيث بلغت وارداتها
      السلعية 1919 مليار دولار أي 15.5% من الواردات العالمية (إحصاءات
      التجارة الخارجية لعام 2006 الصادرة عن منظمة التجارة العالمية).
      أما العامل الثاني فهو تعويض الخسارة حيث اعتاد بعض أصحاب رؤوس الأموال
      الاستثمار في عدة أسواق مالية في آن واحد. فإذا تعرضت أسهمهم في دولة
      ما للخسارة فأن أسهمهم في دولة أخرى قد لا تصيبها خسارة.
      وفي حالات معينة عندما تهبط أسهمهم في دولة ما فسوف يسحبون أموالهم
      المستثمرة في دولة أخرى لتعويض الخسارة أو لتفادي خسارة ثانية. وتتم
      عمليات السحب الجماعي في الساعات الأولى من اليوم الأول لخسارتهم.
      في بعض البلدان العربية كمصر والسعودية هبط المؤشر العام بسبب هذه
      العمليات التي قام بها مستثمرون في هذين البلدين نتيجة خسارتهم في ول
      ستريت.
      وفيما يتعلق بالعامل الثالث قيتمثل بالخوف من هبوط جديد وحاد لسعر صرف
      الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسة الأخرى. وهبطت قيم الأسهم بين
      مطلع عام 1987 ومطلع عام 2008 في الولايات المتحدة سبع مرات بنسب
      عالية.
      وفي كل مرة يتراجع سعر صرف الدولار مقابل العملات الأوروبية بسبب لجوء
      البنك المركزي الأميركي إلى تخفيض أسعار الفائدة.
      وهذا التراجع يعني خسارة نقدية للاستثمارات بالدولار سواء في الولايات
      المتحدة أم خارجها. وتحدث هذه الخسارة أيضاً وبنفس النسبة في البلدان
      التي تعتمد عملاتها المحلية على سعر صرف ثابت أمام الدولار كما هو حال
      غالبية أقطار مجلس التعاون الخليجي. وعلى هذا الأساس فأن أية أزمة
      مالية في الولايات المتحدة تقود إلى سحب استثمارات من هذه الأقطار
      لتتوطن في دول أخرى ذات عملات معومة كأوروبا وبلدان جنوب شرق آسيا.
      الأزمة اقتصادية
      "الأزمة في الولايات المتحدة لا تقتصر على قيم الأسهم بل تشمل
      الاقتصاد الحقيقي برمته فهي أزمة اقتصادية بدأت منذ عدة سنوات
      ولا تزال في طور الاستفحال"
      لا تقتصر الأزمة في الولايات المتحدة على قيم الأسهم بل تشمل الاقتصاد
      الحقيقي برمته فهي أزمة اقتصادية بدأت منذ عدة سنوات ولا تزال في طور
      الاستفحال. أنها ليست حكومية فقط بل تمتد لتشمل الشركات والأفراد. يمكن
      إبراز معالمها في النقاط التالية:
      1- العجز التجاري: منذ عام 1971 لم يسجل الميزان التجاري أي فائض بل
      عجز يزداد سنوياً وصل في عام 2006 إلى 758 مليار دولار. ويعود السبب
      الأساس إلى عدم قدرة الجهاز الإنتاجي خاصة السلعي على تلبية الاستهلاك.
      2- عجز الميزانية: لا يزال العجز المالي مرتفعاً حيث قدر في ميزانية
      عام 2008 بمبلغ 410 مليار دولار أي 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي.
      بلا شك يتعين الاهتمام بالتوازنات الاقتصادية وليس بالتوازنات المالية.

      في الولايات المتحدة يغلب الطابع العسكري على النفقات العامة والطابع
      السياسي على الضرائب. لا يهدف الإنفاق العام إلى التشغيل بقدر ما يهدف
      إلى تمويل العمليات الحربية الخارجية. كما أن الضرائب تستخدم كوسيلة
      للحصول على أصوات الناخبين بدلاً من الحصول على إيرادات لتمويل العجز
      المالي.
      "إحصاءات وزارة الخزانة الأميركية أظهرت ارتفاع الديون الحكومية
      من 4.3 تريليونات دولار في عام 1990 إلى 8.4 تريليونات دولار في
      2003 لتبلغ 8.9 تريليونات دولار في عام 2007
      "
      3- المديونية: أظهرت إحصاءات وزارة الخزانة الأميركية ارتفاع الديون
      الحكومية (الإدارة المركزية والإدارات المحلية) من 4.3 تريليونات دولار
      في عام 1990 إلى 8.4 تريليونات دولار في عام 2003 وإلى 8.9 تريليونات
      دولار في عام 2007. وأصبحت هذه الديون العامة تشكل 64% من الناتج
      المحلي الإجمالي. وبذلك يمكن تصنيف الولايات المتحدة ضمن الدول التي
      تعاني بشدة من ديونها العامة. يعادل حجم هذه الديون عشرة أضعاف الناتج
      المحلي الإجمالي لجميع الدول العربية ويعادل ثلاثة أضعاف الديون
      الخارجية للدول النامية.
      ولا يتوقف ثقل المديونية الأمريكية على الإدارات الحكومية بل يشمل
      الأفراد والشركات أيضاً. فقد بلغت الديون الفردية 9.2 تريليونات دولار
      منها ديون عقارية سبقت الإشارة إليها بمبلغ 6.6 تريليونات دولار. أن
      هذه الديون العقارية التي ساهمت مساهمة فاعلة في الأزمة المالية
      الحالية وتشكل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. أما ديون
      الشركات فتحتل المرتبة الأولى من حيث حجمها البالغ 18.4 تريليون دولار.
      وبذلك يكون المجموع الكلي 36 تريليون دولار أي ثلاثة أضعاف الناتج
      المحلي الإجمالي. هذه الديون بذاتها أزمة اقتصادية خطيرة.
      كما تعاني الولايات المتحدة من مشاكل اقتصادية أخرى في مقدمتها التضخم
      الذي تجاوز 4% والبطالة التي تشكل 5% والصناعة التي تتراجع أهميتها
      والفقر وسوء الخدمات التعليمية.
      لا تقتصر خطورة الأزمات المالية الأميركية على إفقار الملايين من
      الأميركيين بل تمتد لتشمل التأثير السلبي على الوضع الاقتصادي العالمي
      وقد يصل الأمر إلى الاحتلال العسكري.
      أمام هذا الوضع المالي والاقتصادي الأميركي المتأزم يتعين على العرب
      أفراداً وشركات وحكومات اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على مصالحهم
      الحيوية في مقدمتها سحب استثماراتهم من الولايات المتحدة.
      وأصبح من اللازم على بلدان مجلس التعاون الخليجي التخلي عن الدولار
      كمثبت لقيم عملاتها المحلية أو على الأقل مراجعة القيم التعادلية لهذه
      العملات بما يتناسب مع هبوط سعر صرف الدولار.
      _____________________



      --------------------------------------------------------------------------------

      ذكر التقرير الصادر بعنوان "اقتصاديات دول مجلس التعاون وإستراتيجية الربع الرابع للعام 2008" ، أن وتيرة النمو الايجابية لاقتصاديات المنطقة ستستمر مادامت أسعار نفط برنت الخام أعلى من مستوى 60 دولار أمريكي للبرميل.

      بصورة عامة، مازال القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون يتمتع بالمتانة، ففي أكثر بلدان المنطقة ، تعتبر نسبة تعرض المصارف للأصول ذات المخاطر العالية منخفضة.

      صرح الدكتور علاء اليوسف - كبير الاقتصاديين لبيت التمويل الخليجي: "إننا متفائلون بشكل معقول، فقد تخطت اقتصاديات دول مجلس التعاون أصعب تحديات العاصفة المالية العالمية بدون أي تداعيات خطيرة على هيكل نظامها المالي".

      يقدم التقرير الذي يصدره قسم البحوث الاقتصادية لبيت التمويل الخليجي بصورة فصلية ، تحليلات معمقة لأهم القضايا الاقتصادية المحلية والعالمية وأبعادها في اقتصاديات مجموعة دول مجلس التعاون.

      ذكر التقرير أن دول مجلس التعاون تنظم آليات العمل ردا على التحديات الراهنة وأن آفاق الاقتصاد الخليجي تبدو متفائلة. فبعد أعوام من الارتفاع المطرد في أسعار النفط التي عززت تزايد الإنفاق الحكومي وحققت طفرة اقتصادية في عدة قطاعات ، أضحت اقتصاديات دول مجلس التعاون تتمتع بموقف مالي قوي في وجه الأزمات المالية و الاقتصادية. وقد حصنتها الفوائض المالية الضخمة المسجلة في كل من القطاع العام والخاص لتكون في أحسن استعداد لتخطي تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.

      أضاف الدكتور علاء اليوس: "نتوقع أن يعتدل النشاط الاقتصادي خلال العامين القادمين ويسجل نسب نمو تقدر بـ 4 - 5 % ، كما نتوقع أن تتراجع معدلات التضخم".

      وأشار إلى أنه: "إذا استبعدنا انخفاض طويل المدى في أسعار النفط ، فلن تتعرض دول مجلس التعاون إلى أي صدمات في نظامها الاقتصادي بفضل متانة أسسها الاقتصادية والمصرفية . مع ذلك ، يبقي الانخفاض في أسعار العقارات، خاصة في الإمارات العربية المتحدة، موضع قلق".

      طبقاً للتقرير، فان دول الخليج سوف تكون ضمن المجموعة الرابعة و الأخيرة من الدول التي ستتأثر بالأزمة المالية العالمية، بعد تأثر، أولاً الولايات المتحدة الأمريكية، و ثانياً باقي مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى و ثالثاً الدول الناشئة ذات الاستهلاك المرتفع من السلع و على رأسها النفط الخام.

      أوضح هاني جنينة، الاقتصادي الأول لبيت التمويل الخليجي، أن الأزمة الاقتصادية العالمية امتدت إلى دول مجلس التعاون من خلال ثلاث قنوات رئيسية تشمل: أولاً - انخفاض أسعار النفط الخام ، فهي تشكل تحديا رئيسيا لتوقعات النمو في دول مجلس التعاون في الأجل البعيد، بغض النظر عن التحديات التي تطرحها تقلبات الأسواق الحالية. ولكن مادامت أسعار نفط برنت الخام فوق معدل 60 دولار أمريكي للبرميل، ستواصل اقتصاديات دول مجلس التعاون تحقيق فوائض مالية.

      في ظل الأسعار الحالية، ستتراجع عوائد النفط بنسب لا تقل عن 40% في العام 2009 بالمقارنة مع العام 2008، مما سيؤدي إلى تراجع الفوائض في الحسابات المالية والحسابات الجارية.

      • ثانياً - نزوح رؤوس الأموال الخارجية، فكان لها الأثر الكبير في تراجع السيولة لدي البنوك وبالتالي ارتفاع نسب الفائدة بين البنوك في أنحاء دول مجلس التعاون. وظهرت هذه الصورة بوضوح في الإمارات العربية المتحدة، حيث تضاعفت نسب الالتزامات الخارجية إلى إجمالي الالتزامات أربع مرات من 6.5% إلى 25% في الفترة بين مطلع العام 2007 وحتى مارس 2008. و علي سبيل المثال، فالبيانات تشير إلي خروج نحو 7 مليار دولار أمريكي، نحو 3% من الناتج المحلي الاجمالي، في الفترة من يناير وحتى منتصف أكتوبر من العام 2008 من سوق دبي المالي.

      • ثالثاً - تراجع الطلب العالمي على مواد البناء والصناعة التي تتطلب كم كبير من الطاقة، فهي من أكبر القطاعات في دول مجلس التعاون بعد قطاع النفط. هذا وتسبب التراجع في الطلب على هذه المواد إلى جانب انخفاض تكاليف الشحن بضغوط كبيرة على المنتجين في دول مجلس التعاون تمثلت باشتداد حدة التنافس في الأسعار. وتسري هذه الضغوط لخفض الأسعار في ظل تزايد فائض الطاقات الإنتاجية من هذه المنتجات في دول مجلس التعاون.

      أوضح جنينة: "بالرغم من السيناريو الأساسي الذي يسوده قدر من الحذر حيث أشرنا به إلى تباطؤ وتيرة النمو في العام 2009، ستبقى اقتصاديات دول مجلس التعاون تتميز بالمتانة، بسبب حجم المدخرات المتراكمة خلال سنوات اليسر" . وأضاف: "بصورة عامة ، تتميز مصارف دول مجلس التعاون الخليجي بسلامتها، فبعد مرور عام على الأزمة الاقتصادية العالمية، تشير نتائج الربع الثالث للعام 2008 في أكبر مصارف المنطقة إلى أنها ما زالت تتمتع بربحية عالية".

      تعتبر نسبة تعرض المصارف إلى الأصول الخارجية عالية المخاطر منخفضة في أكثر دول مجلس التعاون، وذلك لانخفاض نسبة الأصول الخارجية إلى إجمالي الأصول، حيث تقدر هذه النسبة بين 10-20%. وأضاف السيد جنينة: "من الجدير بالذكر أن الجزء الأكبر من أصول البنوك الخارجية، التي تقدر بحوالي 200 مليار دولار أمريكي، هي أوراق مالية عالية الجودة".

      تقدر الأصول الخارجية في المصارف المركزية وصناديق الثروات السيادية في المنطقة بما يقارب 2 تريليون دولار أمريكي، مما يؤهلها للتدخل المؤثر في حال الحاجة لدعم النظام المصرفي.


      تشهد الولايات المتحدة أزمة مالية عنيفة انتقلت عدواها إلى الأسواق
      المالية لمختلف الدول وبات علاجها عسيرا. ولم تعد الأزمة الأميركية
      الحالية جزئية تقتصر على العقارات بل أصبحت شاملة تؤثر مباشرة على
      الاستهلاك الفردي الذي يشكل ثلاثة أرباع الاقتصاد الأميركي وهو بالتالي
      الأساس الذي ترتكز عليه حسابات معدلات النمو.
      ولا تأتي الأزمات المالية من فراغ بل تتفاعل مع الوضع الاقتصادي الكلي
      الذي يعاني في الولايات المتحدة من مشاكل خطيرة في مقدمتها عجز
      الميزانية واختلال الميزان التجاري وتفاقم المديونية الخاصة والعامة
      إضافة إلى الارتفاع المستمر لمؤشرات البطالة والتضخم والفقر.
      وفي يناير/كانون الثاني من العام الحالي خسر مؤشرات الأسهم الأميركية
      داو جونز 4.6% وناسداك 9.9% لكن ارتفاع هذه النسبة أو تلك لا تعكس
      بالضرورة درجة خطورة الوضع الاقتصادي والمالي الأميركي الحالي. ففي
      أكتوبر /تشرين الأول عام 1987 سجل داو جونز هبوطاً هائلاً قدره 22.6%
      أي بنسبة تفوق بكثير النسبة الحالية ومع ذلك فأن الأزمة الراهنة اخطر
      لأنها نجمت عن تراجع الاستهلاك الفردي في حين كان ارتفاع أسعار الفائدة
      السبب الأساس في أزمة 1987.
      تداعيات انهيار قيم العقارات
      ما أن انفجرت فقاعة الإنترنت في عام 2000 حتى ظهرت فقاعة أخرى ترتبط
      بالقطاع العقاري. ومنذ ذلك العام أخذت قيم العقارات وبالتالي أسهم
      الشركات العقارية المسجلة بالبورصة بالارتفاع بصورة مستمرة في جميع
      أنحاء العالم خاصة في الولايات المتحدة حتى بات شراء العقار أفضل أنواع
      الاستثمار في حين أن الأنشطة الأخرى بما فيها التكنولوجيا الحديثة
      معرضة للخسارة.
      "أقبل الأميركيون على شراء العقارات بهدف السكن أو الاستثمار
      الطويل الأجل أو المضاربة واتسعت التسهيلات العقارية إلى درجة أن
      المصارف منحت قروضاً حتى للأفراد غير القادرين على سداد ديونهم
      "
      وأقبل الأميركيون أفراداً وشركات على شراء العقارات بهدف السكن أو
      الاستثمار الطويل الأجل أو المضاربة. واتسعت التسهيلات العقارية إلى
      درجة أن المصارف منحت قروضاً حتى للأفراد غير القادرين على سداد ديونهم
      بسبب دخولهم الضعيفة.
      وانتفخت الفقاعة العقارية حتى وصلت إلى ذروتها فانفجرت في صيف عام 2007
      حيث هبطت قيمة العقارات ولم يعد الأفراد قادرين على سداد ديونهم حتى
      بعد بيع عقاراتهم المرهونة. وفقد أكثر من مليوني أميركي ملكيتهم
      العقارية وأصبحوا مكبلين بالالتزامات المالية طيلة حياتهم. ونتيجة
      لتضرر المصارف الدائنة نتيجة عدم سداد المقترضين لقروضهم هبطت قيم
      أسهمها في البورصة وأعلنت شركات عقارية عديدة عن إفلاسها.
      ولكن انهيار القيم لم يتوقف عند العقارات بل امتد إلى أسواق المالية
      وجميع القطاعات. في عام 2000 لم يقد انفجار فقاعة الإنترنت بعد انتفاخ
      دام نحو عشر سنوات إلى أزمة مالية شاملة أو إلى تخوف من حدوث كساد
      اقتصادي لأن من يشتري جهاز الكمبيوتر لا يهدف عادة الاستثمار أو
      المضاربة ولا يحتاج إلى الاقتراض بينما انفق الأفراد جميع مدخراتهم
      واقترضوا لشراء العقارات. وبناء على ذلك تختلف الآثار المالية
      والاقتصادية المترتبة عن هبوط أسعار العقار عن تلك المترتبة عن هبوط
      أسعار الكمبيوتر اختلافا كثيرا. وأدى انفجار الفقاعة العقارية إلى
      تراجع الاستهلاك اليومي وبالتالي إلى ظهور ملامح الكساد.
      المعالجة وحدودها
      "الإدارة الأميركية قررت تخصيص نحو 150 مليار دولار من خلال خطة
      حوافز مالية تتضمن إعفاءات ضريبية مدتها سنتين منها 100 مليار
      للأفراد و 50 مليار للشركات دعما للاقتصاد
      "
      قررت الإدارة الأميركية تخصيص نحو 150 مليار دولار من خلال خطة حوافز
      مالية تتضمن إعفاءات ضريبية مدتها سنتين منها 100 مليار للأفراد و 50
      مليار للشركات. يهدف هذا الإجراء إلى زيادة الاستهلاك لتنشيط الاقتصاد.
      ولكن هذا المبلغ لا يغطي سوى 1.5% من الديون الفردية العقارية و 0.3%
      من ديون الشركات وبالتالي لا يكفي لمعالجة الأزمة مما يفسر استمرار
      هبوط المؤشر العام في البوصات العالمية بعد إعلان هذه الحوافز المالية.
      كما أجرى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تعديلاً
      على أسعار الفائدة قدره 0.50 نقطة مئوية لتصل النسبة إلى 3%. ويهدف هذا
      الإجراء إلى تسهيل اللجوء إلى القروض المصرفية للاستثمار وحث الأفراد
      على زيادة الإنفاق.
      ودخلت الولايات المتحدة في دوامة الأزمات المالية التي تستوجب في كل
      مرة تقليص سعر الفائدة وسيفقد البنك المركزي أحد أهم أدواته لمعالجة
      هبوط قيم الأسهم عندما يصل سعر الفائدة إلى الصفر كما هو الحال في
      اليابان.
      وكان سعر الفائدة الأميركية في عام 2007 بمقدار 4.2% ونسبة التضخم 3.2%
      أي أن السعر الحقيقي للفائدة (السعر الاسمي بعد طرح نسبة التضخم)
      إيجابي قدره 1%. وفي مطلع عام 2008 وبسبب الأزمة المالية الأخيرة انخفض
      سعر الفائدة إلى 3% وارتفع معدل التضخم إلى 4.1% ليصبح سعر الفائدة
      الحقيقي سلبياً قدره - 1.1%.
      قد يتصور البعض بأن طائرات آسيوية وخليجية ستحوم فوق ول ستريت لتقذف
      أطناناً من الدولارات على السوق بهدف تهدئته. والواقع لا يخلو هذا
      التصور من الصحة. وهكذا تستفيد الولايات المتحدة من ارتفاع أسعار النفط
      الذي أدى إلى ظهور فوائض مالية لا تستوعبها أسواق الخليج. ولكن على
      افتراض كون الأزمة الأميركية مالية فقط فأنها تستوجب رصد مبالغ طائلة
      لمواجهتها.
      فعلى سبيل المثال الديون الفردية الأميركية الناجمة عن الأزمة العقارية
      تمثل 6.6 تريليونات دولار أي ما يعادل إيرادات النفط السعودية لمدة 55
      سنة. وبالتالي فأن قدرة الخليجيين وكذلك الآسيويين على مواجهة الأزمة
      الأمريكية محدودة جداً.
      بالنتيجة النهائية فإن الاحتلال العسكري للبلدان يصبح حلاً إضافياً
      لتحريك الاقتصاد الأميركي من زاويتين الأولى الإنفاق العسكري
      والاستفادة من قدرات البلد المحتل لتحسين الوضع الاقتصادي الأميركي
      كاستغلال النفط العراقي وفق عقود مشاركة الإنتاج.
      انتقال العدوى
      على إثر هبوط قيم الأسهم في ول ستريت انخفض المؤشر العام للقيم بنسبة
      7.1% في فرانكفورت و 6.8% في باريس و 5.4% في لندن و 7.5% في مدريد و
      3.8% في طوكيو و 5.1% في شنغهاي و 6% في ساوباولو و 9.8% في الرياض و
      9.4% في دبي و 3% في بيروت و 4.2% في القاهرة.
      "عدوى الأزمة الأميركية انتقلت إلى جميع أنحاء العالم مع أن نسبة
      التراجع لم تكن على وتيرة واحدة فهبط المؤشر العام حتى في دول لا
      توجد فيها استثمارات أميركية في البورصة كالسعودية بنسبة تفوق
      هبوط المؤشر العام في بلدان أخرى
      "
      وانتقلت عدوى الأزمة الأميركية إلى جميع أنحاء العالم مع ملاحظة أن
      نسبة التراجع لم تكن على وتيرة واحدة. وهبط المؤشر العام حتى في دول لا
      توجد فيها استثمارات أميركية في البورصة كالسعودية بنسبة تفوق هبوط
      المؤشر العام في بلدان أخرى لا تضع قيوداً على الاستثمارات الأجنبية
      ومن بينها الأميركية كأوروبا.
      كان انفجار الفقاعة العقارية الأميركية عاملاً مهماً لهبوط أسهم
      الشركات الأخرى غير العاملة في القطاع العقاري. في حين لا وجود لمثل
      هذا العامل في دول أخرى ومع ذلك هبطت أسهم شركاتها العقارية وغير
      العقارية. الأسهم التي أصابها تدهور شديد في الخليج لا علاقة لها
      بالأنشطة العقارية بل بالاستثمارات البتروكيمياوية أي بسلع التجارة
      الخارجية. وحتى على افتراض معاناة القطاع العقاري من مشاكل مالية على
      الصعيد العالمي فمن غير المعقول أن تستفحل الأزمة وتنهار الأسهم في
      العالم في نفس اليوم إذ أن الأسواق المالية في المدن المذكورة أعلاه
      ليست فروعاً لوول ستريت.
      وانطلاقاً من هذا الملاحظات العامة يمكن تحليل عالمية الأزمة المالية
      بالاعتماد على ثلاثة عوامل يتعلق العاملان الأول والثاني بمختلف بلدان
      العالم ويرتبط العامل الثالث بالدول التي تتبع سياستها النقدية نظام
      الصرف الثابت مقابل الدولار. وتصب جميع العوامل في محور واحد وهو فقدان
      الثقة بالسياسة الاقتصادية الأميركية.
      العامل الأول والأساس هو ظهور بوادر الكساد الاقتصادي في الولايات
      المتحدة الأمر الذي ينعكس على صادرات البلدان الأخرى وعلى أسواقها
      المالية. فالولايات المتحدة اكبر مستورد في العالم حيث بلغت وارداتها
      السلعية 1919 مليار دولار أي 15.5% من الواردات العالمية (إحصاءات
      التجارة الخارجية لعام 2006 الصادرة عن منظمة التجارة العالمية).
      أما العامل الثاني فهو تعويض الخسارة حيث اعتاد بعض أصحاب رؤوس الأموال
      الاستثمار في عدة أسواق مالية في آن واحد. فإذا تعرضت أسهمهم في دولة
      ما للخسارة فأن أسهمهم في دولة أخرى قد لا تصيبها خسارة.
      وفي حالات معينة عندما تهبط أسهمهم في دولة ما فسوف يسحبون أموالهم
      المستثمرة في دولة أخرى لتعويض الخسارة أو لتفادي خسارة ثانية. وتتم
      عمليات السحب الجماعي في الساعات الأولى من اليوم الأول لخسارتهم.
      في بعض البلدان العربية كمصر والسعودية هبط المؤشر العام بسبب هذه
      العمليات التي قام بها مستثمرون في هذين البلدين نتيجة خسارتهم في ول
      ستريت.
      وفيما يتعلق بالعامل الثالث قيتمثل بالخوف من هبوط جديد وحاد لسعر صرف
      الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسة الأخرى. وهبطت قيم الأسهم بين
      مطلع عام 1987 ومطلع عام 2008 في الولايات المتحدة سبع مرات بنسب
      عالية.
      وفي كل مرة يتراجع سعر صرف الدولار مقابل العملات الأوروبية بسبب لجوء
      البنك المركزي الأميركي إلى تخفيض أسعار الفائدة.
      وهذا التراجع يعني خسارة نقدية للاستثمارات بالدولار سواء في الولايات
      المتحدة أم خارجها. وتحدث هذه الخسارة أيضاً وبنفس النسبة في البلدان
      التي تعتمد عملاتها المحلية على سعر صرف ثابت أمام الدولار كما هو حال
      غالبية أقطار مجلس التعاون الخليجي. وعلى هذا الأساس فأن أية أزمة
      مالية في الولايات المتحدة تقود إلى سحب استثمارات من هذه الأقطار
      لتتوطن في دول أخرى ذات عملات معومة كأوروبا وبلدان جنوب شرق آسيا.
      الأزمة اقتصادية
      "الأزمة في الولايات المتحدة لا تقتصر على قيم الأسهم بل تشمل
      الاقتصاد الحقيقي برمته فهي أزمة اقتصادية بدأت منذ عدة سنوات
      ولا تزال في طور الاستفحال"
      لا تقتصر الأزمة في الولايات المتحدة على قيم الأسهم بل تشمل الاقتصاد
      الحقيقي برمته فهي أزمة اقتصادية بدأت منذ عدة سنوات ولا تزال في طور
      الاستفحال. أنها ليست حكومية فقط بل تمتد لتشمل الشركات والأفراد. يمكن
      إبراز معالمها في النقاط التالية:
      1- العجز التجاري: منذ عام 1971 لم يسجل الميزان التجاري أي فائض بل
      عجز يزداد سنوياً وصل في عام 2006 إلى 758 مليار دولار. ويعود السبب
      الأساس إلى عدم قدرة الجهاز الإنتاجي خاصة السلعي على تلبية الاستهلاك.
      2- عجز الميزانية: لا يزال العجز المالي مرتفعاً حيث قدر في ميزانية
      عام 2008 بمبلغ 410 مليار دولار أي 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي.
      بلا شك يتعين الاهتمام بالتوازنات الاقتصادية وليس بالتوازنات المالية.

      في الولايات المتحدة يغلب الطابع العسكري على النفقات العامة والطابع
      السياسي على الضرائب. لا يهدف الإنفاق العام إلى التشغيل بقدر ما يهدف
      إلى تمويل العمليات الحربية الخارجية. كما أن الضرائب تستخدم كوسيلة
      للحصول على أصوات الناخبين بدلاً من الحصول على إيرادات لتمويل العجز
      المالي.
      "إحصاءات وزارة الخزانة الأميركية أظهرت ارتفاع الديون الحكومية
      من 4.3 تريليونات دولار في عام 1990 إلى 8.4 تريليونات دولار في
      2003 لتبلغ 8.9 تريليونات دولار في عام 2007
      "
      3- المديونية: أظهرت إحصاءات وزارة الخزانة الأميركية ارتفاع الديون
      الحكومية (الإدارة المركزية والإدارات المحلية) من 4.3 تريليونات دولار
      في عام 1990 إلى 8.4 تريليونات دولار في عام 2003 وإلى 8.9 تريليونات
      دولار في عام 2007. وأصبحت هذه الديون العامة تشكل 64% من الناتج
      المحلي الإجمالي. وبذلك يمكن تصنيف الولايات المتحدة ضمن الدول التي
      تعاني بشدة من ديونها العامة. يعادل حجم هذه الديون عشرة أضعاف الناتج
      المحلي الإجمالي لجميع الدول العربية ويعادل ثلاثة أضعاف الديون
      الخارجية للدول النامية.
      ولا يتوقف ثقل المديونية الأمريكية على الإدارات الحكومية بل يشمل
      الأفراد والشركات أيضاً. فقد بلغت الديون الفردية 9.2 تريليونات دولار
      منها ديون عقارية سبقت الإشارة إليها بمبلغ 6.6 تريليونات دولار. أن
      هذه الديون العقارية التي ساهمت مساهمة فاعلة في الأزمة المالية
      الحالية وتشكل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. أما ديون
      الشركات فتحتل المرتبة الأولى من حيث حجمها البالغ 18.4 تريليون دولار.
      وبذلك يكون المجموع الكلي 36 تريليون دولار أي ثلاثة أضعاف الناتج
      المحلي الإجمالي. هذه الديون بذاتها أزمة اقتصادية خطيرة.
      كما تعاني الولايات المتحدة من مشاكل اقتصادية أخرى في مقدمتها التضخم
      الذي تجاوز 4% والبطالة التي تشكل 5% والصناعة التي تتراجع أهميتها
      والفقر وسوء الخدمات التعليمية.
      لا تقتصر خطورة الأزمات المالية الأميركية على إفقار الملايين من
      الأميركيين بل تمتد لتشمل التأثير السلبي على الوضع الاقتصادي العالمي
      وقد يصل الأمر إلى الاحتلال العسكري.
      أمام هذا الوضع المالي والاقتصادي الأميركي المتأزم يتعين على العرب
      أفراداً وشركات وحكومات اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على مصالحهم
      الحيوية في مقدمتها سحب استثماراتهم من الولايات المتحدة.
      وأصبح من اللازم على بلدان مجلس التعاون الخليجي التخلي عن الدولار
      كمثبت لقيم عملاتها المحلية أو على الأقل مراجعة القيم التعادلية لهذه
      العملات بما يتناسب مع هبوط سعر صرف الدولار.
      _____________________



      --------------------------------------------------------------------------------

      ذكر التقرير الصادر بعنوان "اقتصاديات دول مجلس التعاون وإستراتيجية الربع الرابع للعام 2008" ، أن وتيرة النمو الايجابية لاقتصاديات المنطقة ستستمر مادامت أسعار نفط برنت الخام أعلى من مستوى 60 دولار أمريكي للبرميل.

      بصورة عامة، مازال القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون يتمتع بالمتانة، ففي أكثر بلدان المنطقة ، تعتبر نسبة تعرض المصارف للأصول ذات المخاطر العالية منخفضة.

      صرح الدكتور علاء اليوسف - كبير الاقتصاديين لبيت التمويل الخليجي: "إننا متفائلون بشكل معقول، فقد تخطت اقتصاديات دول مجلس التعاون أصعب تحديات العاصفة المالية العالمية بدون أي تداعيات خطيرة على هيكل نظامها المالي".

      يقدم التقرير الذي يصدره قسم البحوث الاقتصادية لبيت التمويل الخليجي بصورة فصلية ، تحليلات معمقة لأهم القضايا الاقتصادية المحلية والعالمية وأبعادها في اقتصاديات مجموعة دول مجلس التعاون.

      ذكر التقرير أن دول مجلس التعاون تنظم آليات العمل ردا على التحديات الراهنة وأن آفاق الاقتصاد الخليجي تبدو متفائلة. فبعد أعوام من الارتفاع المطرد في أسعار النفط التي عززت تزايد الإنفاق الحكومي وحققت طفرة اقتصادية في عدة قطاعات ، أضحت اقتصاديات دول مجلس التعاون تتمتع بموقف مالي قوي في وجه الأزمات المالية و الاقتصادية. وقد حصنتها الفوائض المالية الضخمة المسجلة في كل من القطاع العام والخاص لتكون في أحسن استعداد لتخطي تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.

      أضاف الدكتور علاء اليوس: "نتوقع أن يعتدل النشاط الاقتصادي خلال العامين القادمين ويسجل نسب نمو تقدر بـ 4 - 5 % ، كما نتوقع أن تتراجع معدلات التضخم".

      وأشار إلى أنه: "إذا استبعدنا انخفاض طويل المدى في أسعار النفط ، فلن تتعرض دول مجلس التعاون إلى أي صدمات في نظامها الاقتصادي بفضل متانة أسسها الاقتصادية والمصرفية . مع ذلك ، يبقي الانخفاض في أسعار العقارات، خاصة في الإمارات العربية المتحدة، موضع قلق".

      طبقاً للتقرير، فان دول الخليج سوف تكون ضمن المجموعة الرابعة و الأخيرة من الدول التي ستتأثر بالأزمة المالية العالمية، بعد تأثر، أولاً الولايات المتحدة الأمريكية، و ثانياً باقي مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى و ثالثاً الدول الناشئة ذات الاستهلاك المرتفع من السلع و على رأسها النفط الخام.

      أوضح هاني جنينة، الاقتصادي الأول لبيت التمويل الخليجي، أن الأزمة الاقتصادية العالمية امتدت إلى دول مجلس التعاون من خلال ثلاث قنوات رئيسية تشمل: أولاً - انخفاض أسعار النفط الخام ، فهي تشكل تحديا رئيسيا لتوقعات النمو في دول مجلس التعاون في الأجل البعيد، بغض النظر عن التحديات التي تطرحها تقلبات الأسواق الحالية. ولكن مادامت أسعار نفط برنت الخام فوق معدل 60 دولار أمريكي للبرميل، ستواصل اقتصاديات دول مجلس التعاون تحقيق فوائض مالية.

      في ظل الأسعار الحالية، ستتراجع عوائد النفط بنسب لا تقل عن 40% في العام 2009 بالمقارنة مع العام 2008، مما سيؤدي إلى تراجع الفوائض في الحسابات المالية والحسابات الجارية.

      • ثانياً - نزوح رؤوس الأموال الخارجية، فكان لها الأثر الكبير في تراجع السيولة لدي البنوك وبالتالي ارتفاع نسب الفائدة بين البنوك في أنحاء دول مجلس التعاون. وظهرت هذه الصورة بوضوح في الإمارات العربية المتحدة، حيث تضاعفت نسب الالتزامات الخارجية إلى إجمالي الالتزامات أربع مرات من 6.5% إلى 25% في الفترة بين مطلع العام 2007 وحتى مارس 2008. و علي سبيل المثال، فالبيانات تشير إلي خروج نحو 7 مليار دولار أمريكي، نحو 3% من الناتج المحلي الاجمالي، في الفترة من يناير وحتى منتصف أكتوبر من العام 2008 من سوق دبي المالي.

      • ثالثاً - تراجع الطلب العالمي على مواد البناء والصناعة التي تتطلب كم كبير من الطاقة، فهي من أكبر القطاعات في دول مجلس التعاون بعد قطاع النفط. هذا وتسبب التراجع في الطلب على هذه المواد إلى جانب انخفاض تكاليف الشحن بضغوط كبيرة على المنتجين في دول مجلس التعاون تمثلت باشتداد حدة التنافس في الأسعار. وتسري هذه الضغوط لخفض الأسعار في ظل تزايد فائض الطاقات الإنتاجية من هذه المنتجات في دول مجلس التعاون.

      أوضح جنينة: "بالرغم من السيناريو الأساسي الذي يسوده قدر من الحذر حيث أشرنا به إلى تباطؤ وتيرة النمو في العام 2009، ستبقى اقتصاديات دول مجلس التعاون تتميز بالمتانة، بسبب حجم المدخرات المتراكمة خلال سنوات اليسر" . وأضاف: "بصورة عامة ، تتميز مصارف دول مجلس التعاون الخليجي بسلامتها، فبعد مرور عام على الأزمة الاقتصادية العالمية، تشير نتائج الربع الثالث للعام 2008 في أكبر مصارف المنطقة إلى أنها ما زالت تتمتع بربحية عالية".

      تعتبر نسبة تعرض المصارف إلى الأصول الخارجية عالية المخاطر منخفضة في أكثر دول مجلس التعاون، وذلك لانخفاض نسبة الأصول الخارجية إلى إجمالي الأصول، حيث تقدر هذه النسبة بين 10-20%. وأضاف السيد جنينة: "من الجدير بالذكر أن الجزء الأكبر من أصول البنوك الخارجية، التي تقدر بحوالي 200 مليار دولار أمريكي، هي أوراق مالية عالية الجودة".

      تقدر الأصول الخارجية في المصارف المركزية وصناديق الثروات السيادية في المنطقة بما يقارب 2 تريليون دولار أمريكي، مما يؤهلها للتدخل المؤثر في حال الحاجة لدعم النظام المصرفي.
      sunny Basketball lol! study

        مواضيع مماثلة

        -

        الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 7:26 am